مال وأعمال

القرصنة الالكترونية ترعب مستخدمي الانترنت والعاملين في تكنولوجيا المعلومات



عمان - بترا - محمد قطيشات يسبب جناة القرصنة الالكترونية الذين يتفننون في اختراع وسائل الاحتيال الارق والخوف لمتلقي خدمة الانترنت والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات ، ما يستدعي الحذر منهم وعدم الوقوع في حبائلهم.ويتلقى كثير من مستخدمي شبكة الانترنت رسائل الكترونية تفيد ربحهم مبالغ مالية في احد السحوبات واخرى من اشخاص يريدون تحويل مبالغ مالية للخارج ويطلبون المساعدة على ذلك فيما يتعرض اخرون للسطو على حساباتهم البنكية باستخدام بطاقات ائتمانية مزورة وغيرها من أساليب الايقاع بمتلقي الخدمة.وقال مدير عام مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني المهندس ناصر خلف ان مفهوم القرصنة الالكترونية يشير الى استخدام وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات الحديثة في ممارسات غير مشروعة تستهدف التحايل على أنظمة المعالجه الآلية للبيانات لكشف البيانات الحساسة(المصنفة) أو تغييرها والتأثير على سلامتها أو حتى إتلافها.وأضاف في حديث الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان التسارع الكبير في تقنيات الاتصال وأساليب التفاعل والمشاركة والإمتداد الواسع للبنى التحتية في مجالات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ضمن سهولة نقل المعرفة وتبادل المعلومات وضم الجهود ضمن شبكة إنسانية واحدة لها طابع العولمة والمعاصرة إلا أنه أعطى فرصة للقراصنة كي يستغلوا نقاط الضعف للقيام بجرائمهم وارتكاب أعمال تخريبية غير مسبوقة في سرعتها ونطاق تأثيرها ما يستدعي إجراءات مناسبة لحماية المعلومات الحساسة على الشبكة الوطنية وتطبيق أفضل الممارسات لتعزيز أمن المعلومات وحمايتها ، مؤكدا محدودية انتشار القرصنة الالكترونية محلياً .وقال إن المركز يعتمد على نخبة من العاملين المتخصصين بأنظمة المعلومات وأمن البيانات وحمايتها والبنى التحتية الخاصة بها وضمن لجان خاصة مثل "لجنة كشف القرصنة على المواقع والخدمات الحكومية "والمعنية بتلقى الشكاوى المتعلقة بموضوع القرصنة الإلكترونية على المواقع والخدمات الإلكترونية الحكومية وتقديم الإستشارات الإدارية والفنية للوقاية من أسباب التعرض للقرصنة والتعافى السريع من أضرارها عند وقوعها.وأشار الى ان المركز يقوم بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات الاختصاص بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومديرية الأمن العام وتقديم المعلومات والوثائق والمستندات الخاصة بأي حادثة يمكن للمركز فيها مدّ يد العون الفني.وحول استراتيجية المركز في التعامل مع موضوع القرصنة الإلكترونية قال ان المركز يشرف كمؤسسة حكومية مستقلة يديرها مجلس إدارة يرأسه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المرجعية التنفيذية لتكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الحكومية في الموضوعات المتعلقة بشراء وتوظيف واستخدام الموارد التكنولوجية ووضع المعايير لها والمساهمة في وضع الموازنات لموارد التكنولوجيا الحكومية من معدات وبرمجيات ومعلومات وعمليات وموارد بشرية مع السعي الحثيث لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن وذلك من خلال مجتمع متصل بشبكة معلومات ومؤسسات حكومية متصلة بشبكة تراسل وطنية آمنة يتم من خلالها وبالتنسيق فيما بينها توفير المعلومات والمعارف الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الأحدث والأكثر شمولية وبما يضمن انسياب هذه المعلومات للمستفيدين في القطاعين العام والخاص.وأضاف خلف ان الإدراك الحكيم للقيادة الراشدة في المملكة الأردنية الهاشمية ومن خلال تبنيها لعدد من البرامج والمشروعات في أمن وحماية المعلومات ضمن برنامج الحكومة الإلكترونية الذي كلّف المركز بإدارته وتشغيله واحتضان كل عناصر البنى التحتية الخاصة بالشبكة الحكومية الآمنة أعطى دفعاً لجهود المركز المتواصلة كمساهم في تطبيق الإستراتيجية الوطنية والخطط والبرامج الموضوعة لتوظيف موارد تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات الحكومية وذلك من خلال اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية على مستويات عدة ، إدارية تتمثل في اعتماد السياسات وأفضل الممارسات في معايير أمن وحماية المعلومات وتعميمها على المؤسسات الحكومية ومد جسور التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بأمن وحماية المعلومات والمساءلة والتدقيق الأمني وتعزيز الثقافة والتوعية بأمن وحماية البيانات وتوفير الموارد البشرية وبناء المهارات والكفاءات الوطنية في هذا المجال.وبين ان المركز يعتمد على هياكل بناء معلوماتية تأخذ بعين الإعتبار أمن المعلومات منذ البداية مثل بناء الجدران النارية الإلكترونية واعتماد أنظمة التكرار للأنظمة والمعدات ومتابعة النسخ الإحتياطية بالإضافة إلى انظمة كشف الإختراق ومنعه وحث الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية على اعتماد المركز كموقع بديل للتعافي من الأزمات والكوارث لضمان استمرارية خدماتها الإلكترونية.وأشار إلى أن المركز ينظم جلسات دورية توعوية وإرشادية ضمن خطة مجدولة لعناصر ومكونات الشبكة الحكومية الآمنة (الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية) على أن أمن وحماية المعلومات في صلب المادة المقدمة كما يطلّع المركز بمهمة تنفيذ برنامج محطات المعرفة والوصول لجميع المحافظات والتجمعات السكانية في المملكة ضمن برامج توعوية وإرشادية تقدم الإرشاد للمواطن لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة آمنة وفاعلة.وقال عميد كلية هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الحسين بن طلال الدكتور فارس فريج انه وفي عصر تكنولوجيا المعلومات وفي ضوء التقدم الهائل في شبكات الاتصالات أصبح مفهوم القرصنة الالكترونية من الموضوعات الرئيسة التي تؤرق العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تعتبر ذات مفهوم شامل تبدأ من الدخول على حواسيب أشخاص أو مؤسسات بغرض الاطلاع على معلومات سرية إلى شن هجمات الكترونية على حواسيب أخرى إلى استخدام ونشر مواد أدبية أو ترفيهية أو برمجيات تخص الغير دون إذن أو رخصة.وأضاف الدكتور فريج ان انتشار هذه الظاهرة يعود للنمو المطرد في قطاع تكنولوجيا المعلومات في دول تشهد ضعفاً في تنفيذ قوانين حقوق التأليف كما أن التوسع في استخدام الإنترنت أسهم إلى حد كبير في هذا الارتفاع على المستوى العالمي مشيرا الى ان عمليات القرصنة عبر الانترنت تكلف الشركات الأميركية بحسب الكونغرس أكثر من 25 مليار دولار سنويا.و نصح خبراء في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات مستخدمي الإنترنت للحيلولة دون وقوعهم ضحية لقراصنة الانترنت بانتقاء كلمة سر معقدة يصعب اكتشافها حيث انهم يعتمدون على وسائل مختلفة لسرقة كلمات السر منها الاحتيال على المستخدم حتى يكشف بنفسه عن كلمة السر عن طريق إرسال رسائل إلكترونية توحي بأنها من مصدر موثوق تتضمن رابطا لموقع مزيف ويطلب من الضحية أن يكتب كلمة السر داخل هذا الموقع وبالتالي يتسنى لهم الاطلاع عليها والطريقة الثانية عن طريق التخمين.

انشاءلله سوف يعجبكم موضوعى